زيادة المبيعات والحصول على عملاء وزبائن جدد هو الهاجس الأكبر لدى أصحاب المتاجر والشركات وحتى أصحاب المشاريع الصغيرة، فهم دائما بحاجة إلى افكار تسويقية لزيادة المبيعات تضمن لهم الاستمرار في السوق والتفوق على المنافسين والتوسع مستقبلا.
كيف ازيد مبيعاتي؟
إن الطرق كثيرة ومنوعة لزيادة مبيعاتك، وأحد هذه الطرق هو العمل على إيصالها لأكبر عدد من المهتمين أو الزبائن والعملاء، من خلال عدة وسائل، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تعبر الوسيلة الأقل كلفة والأكثر انتشاراً، فكل بيت بل كل شخص أصبح يملك هاتفاً ويتصفح مواقع التواصل الاجتماعي التي وصلت لملايين المستخدمين.
لكن هل هذه المعلومات تكفي؟
لابد أن نحسن التعامل مع هذه الوسيلة (وسائل التواصل الاجتماعي) بشكل منتظم وعملي، فهي ليست لأوقات الفراغ أو مستودع نفايات لأي منتج يصلنا، وإلا ستكون لها نتائج عكسية وتصر بسمعة الشركة أو المؤسسة وتقلل من قيمتها.
لذلك يجب العمل بشكل منتظم ويومي، ومثالاً على ذلك هو:
- تخصيص أوقات مناسبة للتواصل مع الأشخاص بحيث نختار وقت مناسب لمعظمهم حتى لا يكون بأوقات استراحتهم أو انشغالهم الكبير بالأعمال الميدانية
- اختيار أوقات ذروة الوصول بالنسبة للنشر بشكل يومي، حسب نوع المادة ومتطلبات الجمهور المستهدف.
المصلحة المشتركة:
إذا كنت صاحب شركة فيجب عليك العمل على خلق مصلحة مشتركة بينك وبين العملاء، وأن تكون دائمة ومستمرة، وليس فقط أن تكون أنت بحاجة لزبائنك، وهذا يتم بعدة طرق منها:
- إظهار أهمية تعامله معك بالنسبة له على الصعيد الشخصي أو المهني.
- أن يكون هناك أثراً ينعكس عليه من خلال تعامله معك كشركة مهما كان ذلك الأثر ضعيفاً فهذا سوف يجعلك مميزاً عن غيرك.
المرونة وأساليب التعامل.. بين التملق والشدة:
بعض أصحاب هذه المشاريع يفضلوا توظيف الأشخاص ذوي الكلام المنمق والمعسول، اللطف الزائد في المعاملة، الإلحاح في الترحيب، وغيرها من الأساليب التقليدية.
هذا ما يسمى بأسلوب التملق، له نتائج كارثية تضر بالشركة على الأمد الطويل، وتخفف من قيمتها ووزنها بين الشركات المنافسة، وتقل ثقة العملاء بها وتكثر الشكوك ويتخلوا عنها عند أول مطب.
بالمقابل أسلوب الشدة في التعامل وعدم التنازل ببعض المواقف والصرامة ببعض الإجراءات، تضع العملاء بموقف محرج وبالتالي يتجنب التواصل ويبحث عن شركة بديلة لديها مرونة أكثر بالتعامل.
هناك أربعة عناصر أساسية تساهم في مبيعاتك (زيادة أو نقصان):
المنتج: إن تهيئة المنتج ليكون أداة تسويق بحدّ ذاته لا يقتصر على كفاءة ونوعيّة المنتج فحسب، وإنما هنالك قائمة طويلة نتكلم عنها لاحقاً
السعر: قيِّم أسعارك مقارنة بمنافسيك وقم بتعديل أسعارك إذا لزم الأمر للبقاء في المنافسة. يُعدّ التسعير العامل الأهم في المزيج الترويجي، فهو العنصر الوحيد الذي يولّد الأرباح لمشروعك، أما باقي العناصر فهي تتطلّب تكاليفًا وجهدًا ولا تولّد أرباحًا مباشرة. نقصد هنا بالتسعير قيمة المنتج أو الخدمة التي أنت بصدد تقديمها لعملائك، وهي المبلغ المادي الذي يكون العميل مستعدًّا لدفعه مقابل الحصول على الفائدة المرجوّة من المنتج.
المكان: المكان الذي سيقصده العميل لطلب أو شراء خدمتك أو منتجك، قد يكون حقيقيًا، مثل: مكتب أو مركز أو محل، أو قد يكون رقمياً، مثل: المتاجر الإلكترونيّة.
أيًا كان نوع مكان المنتج الذي ستختاره يجب أن يكون مناسباً وأن يعكس أسلوباً فريداً يمثل الشركة ويلفت نظر العملاء إليها.
الترويج : على الرغم من أهمية وجود منتج رائع، إلا أن مدى نجاحك في جذب العملاء لا يقل أهمية.
ونقصد هنا بالترويج إشهار المنتج بشتى الوسائل المُتاحة، سواءً كانت على الإنترنت أم على أرض الواقع، بهدف إعلان وجود منتجك وإظهار جودته في السوق المعنيّة.
الترويج هو جزء من التسويق، وهو فنٌّ بحدّ ذاته يتطلّب جهدًا ووقتًا وموارد كافية للحصول على النتيجة المرضية، كما يتطلب أفكاراً متجددة ومبتكرة
راجع استراتيجياتك في التسعير
للتسعير استراتيجيات وطرق مختلفة تتناولها أبحاث ودراسات ولا يستطيع أحد أن يجزم لك بنجاح استراتيجية دون غيرها، فلكل منتج أو خدمة طبيعة وسوق وشريحة عملاء تستهدفهم لهم طبائع وأمزجة وحاجات مغايرة. فلكي تضع استراتيجية التسعير الخاصة بك تحتاج أن تلم بمعرفة كاملة حول المنتج والعملاء وطبيعة السوق والمنافسين والمؤثرات المحيطة.
استراتيجية التوسع:
ان تغيير أماكن عرض وبيع منتجاتك أو أماكن عملائك يمكن ان ينعش حجم المبيعات والعائدات دون الحاجة الى تغيير خططك التسويقية. قم بدراسة متأنية لخيارات التوزيع على ارض الواقع و عبر الانترنت أيضا، وذلك لمعرفة كيف يمكن لكل طريقة ان تؤثر في حجم مبيعاتك وهامش الربح و الارباح الإجمالية.
لكن أحيانا انشاء قنوات توزيع جديد، يحتاج دعماً تسويقياً مسبقاً، أن يصلهم اسمك قبل منتجك.
قم بتطوير علاقاتك مع الزبائن والعملاء:
- سياسة إعادة الأموال:
أحد الأشياء التي تجعل الناس يترددون في التعامل هو خوفهم من ألا يكون المنتج في مستوى تطلعاتهم، ويزداد هذا الشعور في مجال التجارة الإلكترونية
تزيل هذه الاستراتيجية الحواجز النفسية لدى المشترين والمتعاملين وتقلل مخاطر تضييع الأموال لديهم وتشعرهم بثقة للتجربة والتعامل، وهذا يؤدي إلى زيادة المبيعات أو العملاء.
- اتباع خطة فعالة ومبتكرة غير تقليدية
تطوير المبيعات يتطلب نهجًا مبتكرًا وغير تقليدي وايضا افكار تسويقية لزيادة المبيعات لضمان النجاح المستدام في الأسواق المتغيرة.
تعتمد خطة التطوير الفعالة على ثلاث ركائز رئيسية:
تحليل البيانات
تجربة العملاء
الابتكار في التسويق.
- أولاً، تحليل البيانات يمكن أن يوفر رؤى عميقة حول سلوك العملاء واحتياجاتهم، مما يساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة وتخصيص الجهود التسويقية بشكل أفضل. استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية يمكن أن يسهم في تحديد الاتجاهات المستقبلية وتوقع الطلب.
- ثانيًا، تحسين تجربة العملاء يتطلب تعزيز التواصل الشخصي (المدروس جيداً) وتقديم خدمة متميزة، يمكن استخدام تقنيات منوعة لتقديم دعم فوري وفعال للعملاء، بالإضافة إلى برامج الولاء التي تشجع على التكرار والاحتفاظ بالعملاء.
- أخيرًا، الابتكار في التسويق يشمل استخدام استراتيجيات غير تقليدية مثل التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق بالمحتوى، هذه الأساليب تساعد في الوصول إلى جمهور أوسع وبناء علاقات أقوى مع العملاء.
كيفية تحويل الزائر إلى عميل دائم:
- تحويل الزائر إلى عميل دائم يتطلب استراتيجية تسويق منتجات مدروسة تجمع بين الجودة في تقديم الخدمة والتواصل الفعال.
- أولاً، يجب أن يكون الموقع الإلكتروني أو المتجر جذاباً وسهل الاستخدام، مع تقديم محتوى مفيد وجذاب يلبي احتياجات الزائر.
- يجب أن يشعر الزائر بالقيمة منذ اللحظة الأولى التي يزور فيها الموقع، وذلك من خلال توفير معلومات واضحة ومنتجات أو خدمات ذات جودة عالية.
التواصل المستمر والفعال يلعب دوراً حاسماً في بناء علاقة طويلة الأمد مع الزبائن.
يتضمن ذلك إرسال رسائل منتظمة ومخصصة، تقديم عروض حصرية للزوار المتكررين، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتفاعل مع العملاء بشكل مباشر، الرد السريع على استفسارات العملاء وشكاويهم يعزز من ثقتهم بالعلامة التجارية و يشعرهم بالاهتمام.
أخيراً، تقديم برامج ولاء ومكافآت يمكن أن يكون عاملاً محفزاً لتحفيز العملاء على العودة والشراء مرة أخرى، تقديم نقاط مكافأة أو خصومات خاصة للعملاء الدائمين يعزز من رغبتهم في الاستمرار في التعامل مع العلامة التجارية.